منتديات ريماس المحبة
اهلا وسهلا بك ايها الزائر الكريم... انت في منتديات ريماس المحبة ...يمكنك مشاهدة جميع أقسام المنتدى ((كزائر))

لكن لا يمكنك المشاركة بالمواضيع إلا بعد التسجيل

اذا كنت تملك عضوية في منتديات ريماس المحبة اختر ((دخول))

اذا كنت ترغب بأن تصبح عضو في منتديات ريماس المحبة اختر ((تسجيل))

مع تحيات ادارة المنتدى...نبع الحياة
منتديات ريماس المحبة
اهلا وسهلا بك ايها الزائر الكريم... انت في منتديات ريماس المحبة ...يمكنك مشاهدة جميع أقسام المنتدى ((كزائر))

لكن لا يمكنك المشاركة بالمواضيع إلا بعد التسجيل

اذا كنت تملك عضوية في منتديات ريماس المحبة اختر ((دخول))

اذا كنت ترغب بأن تصبح عضو في منتديات ريماس المحبة اختر ((تسجيل))

مع تحيات ادارة المنتدى...نبع الحياة
منتديات ريماس المحبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات ريماس المحبة

فلسطيني - ثقافي - ترفيهي - تعليمي - اجتماعي - رياضي - شبابي - منوع
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 من أوجه الاعجاز العلمي في الصيام

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
المدير العام - منتديات ريماس المحبة
المدير العام - منتديات ريماس المحبة
Admin


عدد المساهمات : 1651
النقاط : 0
تاريخ التسجيل : 09/04/2012
العمر : 44
الموقع : فلسطين-نابلس

من أوجه الاعجاز العلمي في الصيام  Empty
مُساهمةموضوع: من أوجه الاعجاز العلمي في الصيام    من أوجه الاعجاز العلمي في الصيام  I_icon_minitimeالسبت يوليو 21, 2012 8:39 pm

(1) من أوجه الإعجاز العلمي في الصيام



المقدمة :

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل لـه ومن يضلل فلا هادي لـه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك لـه وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾ [آل عمران: 102], ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً﴾ [النساء: 1], ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً،يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً﴾ [الأحزاب: 70-71].

أما بعد, فإن أصدق الحديث كتاب الله, وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم, وشر الأمور محدثاتها, وكل محدثة بدعة, وكل بدعة ضلالة.

وبعد فإن الصوم عبادة اختُص الله بها، فلم يُعْبَد غيره من الأنداد والأوثان والأصنام بعبادة الصيام، ولذلك جعل الأجر عليه أضعافاً مضاعفة, فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قال الله كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به"(2).

وجعل الله صحة الأبدان من الجزاء العاجل للصوم، كما قال تعالى: ﴿وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾[البقرة: 184], وصحة الأبدان من ذلك الجزاء والخير العاجل الذي تحدثت عنه العديد من المصادر الطبية، ومن أهمها كتاب (معجزة الصيام) للدكتور عبد الجواد الصاوي.

كما جعل الله إعتاق الرقاب من النيران من الجزاء الآجل للصائمين كما جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب، وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب، وينادي مناد يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة"(3).



الفرق بين الصيام الإسلامي والتجويع (الصيام الطبي):



تعريف الصيام الشرعي الإسلامي: هو الإمساك عن الطعام والشراب والجماع من طلوع الفجر إلى غروب الشمس مع النية.

تعريف الصيام الطبي (التجويع): هو الامتناع الكلي أو الجزئي عن تناول المأكولات والمشروبات معاً، أو عن تناول المأكولات فقط لفترة من الزمن طالت أم قصرت(4).

وقد حصل خلط ولبس بين الصيام الشرعي الإسلامي والتجويع مما جعل متلقي العلوم الحديثة وخصوصاً الأطباء لا يفرقون بينهما، ويسقطون أخطاء التجويع على الصيام الإسلامي, فالصيام الطبي يمتنع الشخص فيه عن الطعام فقط دون الماء لفترة من الزمن تطول أو تقصر، وتقوم فكرته على حقيقة مقدرة الطاقة المختزنة في الجسم على إمداد الإنسان بالحياة والحركة فترة تتراوح من شهر إلى ثلاثة أشهر.

فوائد التجويع (الصوم الطبي):

لقد سُجلت آثار مفيدة للتجويع (الصوم الطبي) تطرأ على الوظائف الأساسية للجسم، استفاد منها الأطباء، فأقاموا من أجلها المصحات الطبية التي تعالج اضطراب الجسم وبعض أمراضه المزمنة بالصوم, وقد ذكر صاحب كتاب التداوي بالصوم (هـ.م. شيلتون)(5) بعضاً منها يمكن تلخيصها في النقاط التالية:

1- إتاحة راحة وظيفية (فسيولوجية) لجميع أعضاء الجسم.

2- طرح السموم والفضلات خارج الجسم.

3- تجدد خلايا الأنسجة.

ويقول عالم مختص هو آبتون سنكلير: إن أكبر شيء يعطينا إياه الصوم هو مستوًى جديد من الصحة؛ ذلك لأن العضوية تتجدد بكاملها فتتحسن وظائفها العديدة وتنشط ويُمنح الجسم الفرصة المثلى للتخلص من السموم والفضلات المتراكمة بين ثناياه وفي صميم نسيجه العضوي(6).

لقد أشارت تجارب كل من الدكتور (كارلسون وكوند) في قسم الفسيولوجيا بجامعة شيكاغو إلى أن الصوم لمدة أسبوع كاف لأن يجدد مؤقتاً الأنسجة داخل جسم الإنسان في الأربعين من عمره بحيث يعيد هذه الأنسجة إلى حالة وظيفية (فسيولوجية) تشبه ما هي عليه لدى مَنْ عمره سبعة عشر عاماً(7).

بل إن التجارب التي أجريت على الإنسان وأجريت على الكلاب في المختبر الحيوي في جامعة شيكاغو والتي نشرت نتائجها في مجلة الأبحاث الاستقلابية قد أظهرت أن صوماً لمدة 30-40 يوماً يعطي زيادة في الاستقلاب مقدارها 5-6%, وإذا ما علمنا أن النقص في درجة الاستقلاب هو مظهر من مظاهر الشيخوخة عرفنا كيف أن الصوم يزيد معدل الاستقلاب في الجسم وطرح السموم المتراكمة وامتصاص الميت الضعيف من أنسجته واستبدالها بأنسجة جديدة شابة كيف أنه بذلك يعيد إليه الشباب والحيوي([وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة].

4- علاج الأمراض:

إن الصوم وسيلة فعالة للشفاء من الأمراض الحادة خصوصاً المصحوبة بقيء أو إسهال أو ارتفاع في درجة الحرارة، حيث يتيح التجويع راحة لخلايا الجسم ويعطيها الفرصة لكي تتخلص من سمومها وتقوي مناعتها.

كما عولج بالتجويع (الصوم الطبي) عدد من الأمراض المزمنة مثل: الربو، والسعال التحسسي، والتهاب القصبات المزمن، وبعض أمراض القلب، والروماتيزم، والتهاب المفاصل التنكسي، والتهاب الوريد المزمن، والقرحات الدوالية وحب الشباب، وارتفاع الكوليسترول في الدم، وعسر الهضم، وسوء الامتصاص، والتهاب القولون المزمن، ومرض البول السكري، والتهاب الجيوب المزمن، واللوزات المزمنة، والشقيقة والسمنة، وكذلك الوقاية من أخطارها.

5- تحسن أعضاء الحس والشعور:

تتحسن جميع القوى العضلية والفكرية أثناء التجويع، وتتقوى الذاكرة وتتحسن كما تتحسن القوى المعنوية كالعاطفة والمحبة والحدس من قوة البديهة تحسناً ملحوظاً بفعل الصوم.

لقد أجريت تجارب على طلاب الجامعات، أثبتت أن التجويع لفترات قصيرة يزيد من قدرة الطلاب الذكائية والفكرية وتجعلهم أكثر قدرة على استيعاب دروسهم.

وأثبت الصوم فائدة تحسين أعضاء الحس والشعور، فقوة الإبصار تزداد خلال التجويع ازدياداً ملحوظاً، وكذلك حاسة السمع، والذوق، والشم.

أما الضعف الذي يصيب أعضاء الحس لدى الإنسان فيعزى إلى نقص في الحيوية وتراكم كثير من الفضلات داخل الأنسجة، وكذلك يعمل الصوم على تحسين الطاقة العصبية لهذه الأعضاء التي اضطربت وظيفتها(9).



أوجه الاتفاق بين الصيام الشرعي الإسلامي وبين التجويع (الصيام الطبي):



1- يتفق الاثنان في تحقيق هدف مشترك هو إراحة الجسم من هضم الغذاء وإتاحة الفرصة لاستهلاك المدخر منه وطرح السموم المتراكمة فيه وتنشيط عمليات الاستقلاب الحيوية.

2- كلاهما يمتنع فيه عن تناول المواد الغذائية في فترة زمنية محددة(10).

أوجه الاختلاف بين الصيام الشرعي الإسلامي وبين التجويع (الصيام الطبي):

يفترق الصيام الشرعي الإسلامي عن الصيام الطبي في الآتي:

1- أن الصيام الإسلامي يمتنع فيه الصائم عن الطعام والشراب والجماع لفترة زمنية هي من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، بينما الصيام الطبي يمتنع فيه الصائم عن الطعام فقط لمدة قد تصل إلى أسابيع وشهور، مما يؤدي إلى اختلال نسب الأملاح والمعادن في الدم وسوائل الجسم الذي قد يصيب الصائم بأمراض خطيرة قد تؤدي إلى الوفاة، لذلك لا يُسمح بالصيام الطبي إلا تحت إشراف أطباء.

2- أن للصيام الإسلامي فترة زمنية محددة بنهار اليوم، ومتتابعة لمدة شهر ودورية كل سنة على وجه الإلزام للمسلم, ولعدة أيام متفرقة على وجه الاختيار, أما الصيام الطبي فهو امتناع عن الغذاء فترة زمنية متصلة تحدد لكل إنسان حسب ظروفه أو مرضه وهي على وجه الاختيار.

3- أن الصيام الإسلامي يستطيعه كل المكلفين الأصحاء في شتى الأقطار والأزمان، وهو سهل ميسور، وليس فيه أي أخطار على الجسم، ولا يمثل أي شدة، والمسلمون يصومون طائعين فرحين بذلك. أما الصوم الطبي فلا يستطيعه الناس جميعاً لأنه قهر شديد للنفس، ويمثل مشقة وعناءاً للجسم، ولا يُقبِل عليه إلا من طغى عليه المرض، ويصوم محاطاً بالأطباء والممرضين وأجهزة الإسعاف والطوارئ.

4- أن للتجويع (الصيام الطبي) أخطاراً لا توجد في الصيام الإسلامي الشرعي؛ فيحرم الجسم أثناء التجويع من الأحماض الدهنية الأساسية والأحماض الأمينية الأساسية والتي لا تتوافر إلا في الغذاء, وتتجمع كميات كبيرة من الأحماض الدهنية في الكبد نتيجة لتحلل الدهن المختزن في أنسجة الجسم بمعدلات كبيرة مما يؤدي إلى ترسب الدهن بكثرة؛ الأمر الذي ينجم عنه حالة تشمع الكبد (Fatty liver) فتضطرب وظائفه ويصاب الجسم بالعلل. وهذا لا يحدث في الصيام الإسلامي حيث يمد الجسم بالأحماض الدهنية والأمينية في وجبتي السحور والفطور.

كما أن الحرمان من الأحماض الأمينية والدهنية يؤدي إلى خلل في الجسم، فلا تتكون بعض البروتينات والهرمونات والأنزيمات الهامة والتي يتوقف تكوينها على توافر الأحماض الأساسية، وكذلك يؤدي إلى تهدم مزيدٍ من خلايا الجسم خصوصاً عضلات إنتاج هذه الأحماض واستخدامها في تصنيع الجلوكوز.

كما تحدث في التجويع أكسدة كثيفة للأحماض الدهنية المتجمعة في الكبد مما ينتج عنه كميات كبيرة من الأجسام الكيتونية والتي تؤدي بدورها إلى حموضة شديدة بالدم(11).

5- تناول الماء أثناء الامتناع عن الطعام في الصيام الطبي (التجويع) يؤدي إلى تجفيف التناضح(12) في السائل خارج الخلايا، وهذا بدوره يؤدي إلى تثبيط إفراز الهرمون المضاد لإدرار البول، فيزداد الماء الخارج من الجسم في البول مع ما يصحبه البول من الصوديوم وبعض الأملاح الأخرى، وفي هذا تهديد لحياة الإنسان إن لم تعوض هذه الأملاح.



ومما يتفوق به الصيام الإسلامي على الصيام الطبي (التجويع):



1- أنه يحدث توازن لدورتي البناء والهدم في خلايا جسم الإنسان أثناء الصيام الإسلامي، وذلك بتناول الطعام في المساء والامتناع عنه أثناء النهار, كما يصب الغذاء في مجمع الأحماض الأمينية كمية كبيرة من هذه الأحماض القادمة مع الغذاء مما يساعد على التجديد السريع للخلايا.

2- أن عمليات الكبد الحيوية في الصيام الإسلامي تتنشط فتقوم بتصنيع البروتين والمواد الدهنية والفوسفورية لتكوين البروتين الشحمي الحيوي للجسم والذي يقوم بنقل الدهون من الكبد بعكس التجويع الذي يثبط هذه العملية الحيوية.

3- في الصيام الإسلامي يتخلص الجسم من الدهون بطريقة طبيعية آمنة لا تؤدي إلى تشمع الكبد حيث لا تتجمع كميات كبيرة منها كما في التجويع.

4- لا يُحْدِث الصيام الشرعي (غالباً) أيَّ خلل في التوازن النتروجيني أثناء النهار نتيجة لتخزين الكبد لكمية من البروتين في خلاياه بعد وجبتي السحور والإفطار.

5- تتأكسد الأحماض الدهنية ببطء ولا تتجمع الأجسام الكيتونية في الدم ولا تحدث حموضة الدم الخطيرة كما في التجويع.



فوائد الامتناع عن الشرب أثناء الصوم:



1- هناك علاقة بين العطش وبين تحلل الجليكوجين إذ يسبب العطش إفراز جرعات من هرموني الانجوتنسين والهرمون القابض للأوعية الدموية, اللذين يسببان تحلل الجليكوجين في إحدى مراحل تحلله بخلايا الكبد. فكلما زاد العطش زاد إفراز هذين الهرمونين بكميات كبيرة مما يساعد في إمداد الجسم بالطاقة خصوصاً نهاية اليوم.

2- زيادة الهرمون المضاد لإدرار البول طوال فترة الصيام في شهر رمضان قد يكون لـه دور هام في تحسين القدرة على التعلم وتقوية المذاكرة وقد ثبت ذلك بالتجربة على حيوانات التجارب(13), فالقدرة العقلية قد تتحسن عند الصائمين بعكس ما يعتقده عامة الناس.

وقد نشرت مجلة الملكية للصحة عام 1997م دراسة مقطعية عن النشاط اليومي والأداء الدراسي والصحة أثناء صيام رمضان، أجريت في قسم التغذية علوم الطعام في كلية العلوم الصحية بالكويت لاستكشاف تأثير صيام شهر رمضان على النشاطات اليومية والصحة والأداء الدراسي لعدد من الدارسين الجامعيين بلغ 265 فرداً (163رجلاً 102امرأة)، وتراوحت أعمارهم بين 20-72 وقد سُجل لأكثر من 50% من الأشخاص نشاط قليل ورغبة في الدراسة ومقدرة على التركيز.

3- الحرمان من الماء أثناء الصيام يسبب زيادة كبيرة في آليات تركيز البول في الكلى مع ارتفاع في القوة الأسموزية البولية تصل من ألف -12ألف مل اسمو/كجم ماء وهكذا تنشط هذه الآليات الهامة لسلامة وظائف الكلى.

4- التقليل من حجم الماء داخل الأوعية الدموية وهذا يؤدي إلى تنشيط الآلية المحلية بتنظيم الأوعية وزيادة إنتاج البروستا جلاندين والذي لـه تأثيرات عديدة وبجرعات قليلة؛ إذ إن لـه دوراً في حيوية ونشاط خلايا الدم الحمراء، ودوراً في التحكم في تنظيم قدرة هذه الخلايا لتعبر من خلال جدران الشعيرات الدموية. وبعض أنواعه لـه دور في تقليل حموضة المعدة، ومن ثم تثبيط تكون القرح المعدية كما ثبت في حيوانات التجارب.

-كما أن لـه دوراً في علاج العقم حيث يسبب تحلل الجسم الأصفر، ومن ثم فمن الممكن أن يؤدي دوراً في تنظيم دورة الحمل عند المرأة.

-كما يؤثر على عدة هرمونات داخل الجسم فينبه إفراز هرمون الرنين وبعض الهرمونات الأخرى مثل الهرمون الحاث للقشر الكظرية وغيره.

-كما يزيد من قوى استجابة الغدة النخامية للهرمونات المفرزة من منطقة تحت الوساد في المخ.

-كما يؤثر على هرمون الجلوكاجين على إطلاق الأحماض الدهنية الحرة.

-كما أن العطش أثناء الصيام لـه فوائد عديدة بطريق مباشر أو غير مباشر نتيجة لزيادة مادة البروستجلاندين حيث يمكن أن يقوم بتحسين الآتي:

1- تحسين كفاءة خلايا الدم.

2- حماية الجسم من قرح المعدة.

3- المشاركة في علاج العقم.

4- تسهيل الولادة.

5- تحسين الذاكرة.

6- تحسين آليات عمل الكلى.

ومن فوائد الصيام الشرعي الإسلامي:



1- التخلص من السموم:



يتعرض الجسم البشري لكثير من المواد الضارة والسموم التي قد تتراكم في أنسجته وهذه السموم تأتي للجسم عبر الغذاء الذي يتناولـه بكثرة, وتذكر بعض المراجع الطبية(14) أن جميع الأطعمة تقريباً في هذا الزمان تحتوي على كميات قليلة من المواد السامة، وهذه المواد تضاف إلى الطعام أثناء إعداده أو حفظه كالنكهات والألوان ومضادات الأكسدة والمواد الحافظة والإضافات الكيميائية للنبات أو الحيوان. هذا بالإضافة إلى السموم التي نستنشقها مع الهواء من عوادم السيارات وغازات المصانع، وسموم الأدوية التي يتناولها الناس بغير ضابط, إلى غير ذلك من سموم الكائنات الدقيقة التي تقطن أجسامنا بأعداد تفوق الوصف والحصر, وأخيراً مخلّفات الاحتراق الداخلي للخلايا والتي تسبح في الدم كغاز ثاني أكسيد الكربون واليوريا والكرياتين والأمونيا والكبريتات وحمض اليوريك ومخلفات الغذاء المهضوم والغازات السامة التي تنتج من تخمره وتعفنه مثل الاندول والسكاتول والفينول(15).

كل هذه السموم جعل الله سبحانه للجسم منها فرجاً ومخرجاً حيث يقوم الكبد وهو الجهاز الرئيس بتنظيف الجسم من السموم، غير أن للكبد جهداً وطاقة محدودة وقد يعتري خلاياه بعض الخلل لأسباب مرضية أو لأسباب خلقية كتقدم السن، فيترسب جزء من هذه المواد السامة في أنسجة الجسم وخصوصاً في المخازن الدهنية، وفي الصيام تتحول كميات هائلة من الشحوم المختزنة في الجسم إلى الكبد حتى تؤكسد وينتفع بها وتستخرج منها السموم الذائبة فيها وتزال سميتها ويتخلص منها مع نفايات الجسد.

وبما أن عمليات الهدم في الكبد أثناء الصيام تغلب عمليات البناء في التمثيل الغذائي فإن فرصة طرح السموم المتراكمة في خلايا الجسم تزداد خلال هذه الفترة ويزداد أيضاً نشاط الخلايا الكبدية في إزالة سمية كثير من المواد السامة وهكذا يعتبر الصيام شهادة صحية لأجهزة الجسم بالسلامة.

يقول الدكتور (ماك فادون) وهو من الأطباء العالميين الذين اهتموا بدراسة الصوم وأثره: «إن كل إنسان يحتاج إلى الصوم وإن لم يكن مريضاً؛ لأن سموم الأغذية والأدوية تجتمع في الجسم فتجعله كالمريض وتثقله فيقل نشاطه, فإذا صام الإنسان تخلص من أعباء هذه السموم وشعر بنشاط وقوة لا عهد لـه بهما من قبل».(16)



2- التخلص من الشحوم:



ترتبط السمنة بالإفراط في تناول الطعام وخصوصاً الأطعمة الغنية بالدهون هذا بالإضافة إلى أن وسائل الحياة المريحة, والسمنة مشكلة واسعة الانتشار, وقد وجد أن السمنة تقترن بزيادة خطر الأمراض القلبية الوعائية مثل قصور القلب والسكتة القلبية ومرض الشريان التاجي ومرض انسداد الشرايين المحيطة بالقلب.

والصيام الشرعي الإسلامي يعتبر النموذج الفريد للوقاية والعلاج من السمنة في آن واحد حيث يمثل الأكل المعتدل والامتناع عنه مع النشاط والحركة عاملين مؤثرين في تخفيف الوزن، وذلك بزيادة معدل استقلاب الغذاء بعد وجبة السحور وتحريك الدهن المختزن لأكسدته في إنتاج الطاقة اللازمة بعد منتصف النهار.

وبهذا يُحْدثُ الصيام الشرعي الإسلامي المتمثل في الحفاظ على وجبة السحور والاعتدال في الأكل والحركة والنشاط أثناء الصيام نظاماً غذائياً ناجحاً في علاج السمنة.

أما نظام التجويع الطويل بالانقطاع الكلي عن الطعام فيؤدي إلى هبوط الاستقلاب نتيجة تثبيط الجهاز الودي (السمبثاوي)، ويكون معظم الوزن المفقود ماءاً، ويبقى الجسم مختزناً بالطاقة والأملاح(17).



3- تجدد الخلايا:



اقتضت حكمة الله تعالى أن يحدث التغيير والتبديل في كل شيء وفق سنة ثابتة, فقد اقتضت هذه السنة في جسم الإنسان أن تتبدل محتوى خلاياه على الأقل كل ستة أشهر, وبعض الأنسجة تتجدد خلاياها في فترات قصيرة تعد بالأيام والأسابيع؛ فتهرم تلك الخلايا ثم تموت وتنشأ أخرى جديدة تواصل مسيرة الحياة حتى يأتي أجل الإنسان.

إن عدد الخلايا التي تموت في الثانية الواحدة في جسم الإنسان يصل إلى 125مليون خلية وأكثر من هذا العدد يتجدد يومياً في سن النمو ومثله في وسط العمر ثم يقل عدد الخلايا المتجددة مع تقدم السن(18).

وبما أن الأحماض الأمينية هي التي تشكل البنية الأساسية في الخلايا ففي الصيام الشرعي الإسلامي تتجمع هذه الأحماض القادمة من الغذاء مع الأحماض الناتجة من عملية الهدم في مجمع الأحماض الأمينية في الكبد ويحدث فيها تحول داخلي واسع النطاق؛ ليتم إعادة توزيعها بعد عملية التحول الداخلي ودمجها في جزيئات أخرى, ويصنع منها كل أنواع البروتينات الخلوية وبروتينات البلازما والهرمونات وغير ذلك من المركبات الحيوية(19), وهذا يتيح لبنات جديدة للخلايا ويرفع كفاءتها الوظيفية مما يعود على الجسم البشري بالصحة والنماء والعافية.

وهذا بخلاف التجويع حيث الهدم المستمر لمكونات الخلايا وحيث الحرمان من الأحماض الأمينية الأساسية فعندما تعود بعض اللبنات القديمة لإعادة الترميم تتداعى القوى ويصير الجسم عرضة للأسقام أو الهلاك، فَنَقْصُ حمضٍ أميني أساسي واحد يدخل في تركيب بروتين خاص يجعل هذا البروتين لا يتكون. والأعجب من ذلك أن بقية الأحماض الأمينية التي يتكون منها هذا البروتين تتهدم وتدمر(20).



4- مقاومة الشيخوخة :



كشفت مجلة الطبيعة (Nature) البريطانية(21) عن دراسة علمية تفيد أن التجويع المخطط أو الجزئي -الصيام- يؤدي إلى تنشيط الجينات المسئولة عن إفراز هرمونات تساعد الخلايا في مواجهة زحف الشيخوخة على الإنسان وتزيد من حيوية ونشاط الجسم، وأكدت نتائج هذه الدراسة أن عملية التمثيل الغذائي وهضم الطعام تنتج مواد سامة تتلف الخلايا، وأن الإقلال من كمية الطعام والإكثار من الحركة لحرق الطاقة يحسن من الوضع الصحي ويوقف عملية الهدم، وبالتالي تزيد من إمكانية رفع متوسط العمر، وأوضحت الدراسة أن الصيام الجزئي عن الطعام والتجويع المخطط قد يؤدي إلى رد فعل يجعل الخلايا تقاوم الموت وتعيش فترة أطول، وأضافت الدراسة أن مفتاح الصحة يتمثل في الحد من الطعام (الجوع الجزئي أو المخطط) في نظام غذائي مدى الحياة بقدر الإمكان مما يؤثر إيجابياً ويساعد على مقاومة الشيخوخة.



الفوائد الوقائية للصيام:



1- أنه يقوي جهاز المناعة ويقي الجسم من أمراض كثيرة حيث يتحسن المؤشر الوظيفي للخلايا اللمفاوية عشرة أضعاف، كما تزداد نسبة الخلايا المسؤولة عن المناعة النوعية زيادة كبيرة، كما ترتفع نسبة بعض أنواع الأجسام المضادة لبعض الكائنات الدقيقة المسببة للأمراض في الجسم وتنشط الردود المناعية نتيجة لزيادة البروتين الدهني منخفض الكثافة(22).

2- أنه يقي من مرض السمنة وأخطارها, حيث إن السمنة تنتج عن خلل في تمثيل الغذاء أو سبب ضغوط بيئية أو نفسية أو اجتماعية وقد تتضافر هذه كلها في حدوث السمنة، فإنه يمكن الوقاية منها بالصوم من خلال الاستقرار النفسي والعقلي نتيجة للجو الإيماني الذي يحيط بالصائم, إضافة إلى تأثير الصيام في استهلاك الدهون المختزنة, ووقاية الجسم من أخطار أمراض السمنة كالأمراض القلبية الوعائية مثل قصور القلب والسكتة القلبية وانسداد الشرايين المحيطة بالقلب كمرض تصلب الشرايين(23).

3- أنه يقي الجسم من تكون حصيات الكلى؛ إذ يرفع معدل الصوديوم في الدم فيمنع تبلور أملاح الكالسيوم, كما أن زيادة مادة البولينا في البول تساعد على عدم ترسب أملاح البول التي تكون حصيات المسالك البولية(24).

4- أنه يقي من أخطار السموم المتراكمة في خلايا الجسم وأنسجته.

5- أنه يخفف ويهدئ ثورة الغريزة الجنسية، وبذلك يقي الجسم من الاضطرابات النفسية والجسمية؛ لذلك أمر الرسول صلى الله عليه وسلم الشباب الذين لا يستطيعون الزواج بالصوم فقال: "يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه لـه وجاء"(25)، ومعنى "وجاء": وقاية.

6- أن الصيام يعتبر وقاية من الأمراض العقلية والنفسية، فقد ثبت تأثيره على مرضى انفصام الشخصية, وقد أشار إلى ذلك الدكتور يوري نيسكولايوف من المعهد النفسي بموسكو بقولـه: «إلا أن الأمراض العقلية يمكن السيطرة عليها بمفعول الصيام والحمية», وقد تبين عند مراجعة ألف مريض عقلي التزموا الصيام أن التحسن كان ملحوظاً لدى 65% منهم، وقد وقع فحص لنصف هؤلاء المرضى بعد 6 سنوات, واتضح أنهم لا يزالون يتمتعون بصحة جيدة, كما أن (آلان كوت) قد ألزم 35 مريضاً ومريضة ببرنامج صيام وتخلص 24منهم من أمراضهم.(26)



الإعجاز العلمي في الإفطار على التمر:



في نهاية يوم الصوم يهبط مستوى تركيز الجلوكوز والأنسولين من دم الوريد البابي الكبدي وهذا يقلل بدوره نفاذ الجلوكوز وأخذه بواسطة خلايا الكبد والأنسجة الطرفية كخلايا العضلات وخلايا الأعصاب(27), ويكون قد تحلل كل المخزون من الجيلوجين الكبدي أو كاد، وتعتمد الأنسجة حينئذ في الحصول على الطاقة من أكسدة الأحماض الدهنية وهذه العملية لها أضرار وهي تكّون الأجسام الكيتونية الضارة.

لذلك فإمداد الجسم السريع بالجلوكوز في هذا الوقت لـه فوائد جمة منها:

1- رفع تركيز السكر بسرعة في دم الوريد البابي الكبدي فور امتصاصه.

2- توقف تأكسد الأحماض الدهنية فيقطع الطريق على تكون الأجسام الكيتونية الضارة.

3- زوال أعراض الهمود والضعف العام والاضطراب البسيط في الجهاز العصبي.

4- توقف هدم الأحماض الأمينية وبالتالي يحفظ بروتين الجسم(28).

ويعتبر التمر من أغنى الأغذية بسكر الجلوكوز، وبالتالي فهو أفضل غذاء يقدم للجسم حينئذ، إذ يحتوي على نسبة عالية من السكريات تترواح بين 75-87%, يشكل الجلوكوز55% منها، والفركتوز 45%، علاوة على نسبة من البروتينات والدهون وبعض الفيتامينات وبعض المعادن، ويتحول الفركتوز إلى جلوكوز بسرعة فائقة ويمتص مباشرة من الجهاز الهضمي ليروي ظمأ الجسم من الطاقة.(29)

كما أن جميع الفيتامينات التي يحتوي عليها التمر لها دور فعال في عمليات التمثيل الغذائي ولها تأثير مهدئ للأعصاب.

وللمعادن دور أساسي في تكوين الإنزيمات الهامة في عمليات الجسم الحيوية, كما أن لها دوراً هاماً في انقباض وانبساط العضلات والتعادل الحمضي القاعدي في الجسم؛ فيزول بذلك أي توتر عضلي أو عصبي ويعم النشاط والهدوء والسكينة سائر البدن.(30)

ولو بدأ الإنسان فطره بتناول المواد البروتينية أو الدهنية فهي لا تمتص إلا بعد فترة طويلة من الهضم ولا تؤدي الغرض في إسعاف الجسم بحاجته السريعة من الطاقة وتؤدى إلى هبوط سكر الدم.(31)

لهذه الأسباب يمكن أن ندرك الحكمة من أمر النبي وفعله صلى الله عليه وسلم بالإفطار على التمر، فعن سلمان بن عامر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر فإن لم يجد فليفطر على ماء فإنه طهور"(32), وعن أنس رضي الله عنه قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفطر على رطبات قبل أن يصلي فإن لم تكن رطبات فعلى تمرات فإن لم تكن حسا حسوات من ماء"(33).



الإعجاز في نهي الصائم عن الغضب:



يكون الصائم أكثر استجابة لدواعي الغضب في آخر النهار عندما ينقص السكر في الجسم مما يجعله معرضاً لبعض الأضرار؛ لذلك أكد الرسول صلى الله عليه وسلم على الصائمين أن يمسكوا عن دواعي الغضب والخصومات المفضية إلى تلك الأضرار, فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث، ولا يصخب، فإن سابه أحد أو قاتله فليقل إني صائم"(34).

فقد كشف العلم اليوم أن الصائم إذا اعتراه غضب وانفعل وتوتر ازداد إفراز هرمون الأدرينالين في دمه زيادة كبيرة تصل من 20 إلى 30 ضعفاً عن معدله العادي أثناء الغضب الشديد أو العراك, فإن حدث هذا في أول الصوم أثناء فترة الهضم (الامتصاص) اضطرب هضم الغذاء وامتصاصه زيادة على الاضطراب العام في جميع أجهزة الجسم؛ ذلك لأن الأدرينالين يعمل على ارتخاء العضلات الملساء في الجهاز الهضمي ويقلل من تقلصات المرارة ويعمل على تضييق الأوعية الدموية الطرفية وتوسيع الأوعية التاجية كما يرفع الضغط الدموي الشرياني ويزيد كمية الدم الواردة إلى القلب وعددَ دقاته(35), وإن حدث الغضب والشجار في منتصف النهار أو آخره أثناء فترة ما بعد الامتصاص تحلل ما تبقى من مخزون الجليكوجين في الكبد وتحلل بروتين الجسم إلى أحماض أمينية وتأكسد المزيد من الأحماض الدهنية, كل ذلك ليرتفع مستوى الجلوكوز في الدم فيحترق ليمد الجسم بالطاقة اللازمة في الشجار والعراك, وبهذا تُستهلك الطاقة بغير ترشيد ويُفقد بعضُ الجلوكوز مع البول إن زاد عن المعدل الطبيعي, وبالتالي يفقد الجسم كميةً من الطاقة الحيوية الهامة في غير فائدة تعود عليه, ويضطر إلى استهلاك الطاقة من الأحماض الدهنية التي يؤكسد المزيد منها وقد تؤدي إلى تولد الأجسام الكيتونية الضارة في الدم(36).

كما أن الازدياد الشديد للأدرينالين في الدم يعمل على الآتي:

1- خروج كميات كبيرة من الماء من الجسم بواسطة الإدرار البولي.

2- ارتفاع معدل الاستقلاب الأساسي عند الغضب والتوتر؛ نتيجة لارتفاع الادرينالين والشد العضلي(37).

- يؤدى لنوبات قلبية أو موت الفجأة عند بعض الأشخاص المهيئين لذلك؛ نتيجة لارتفاع ضغط الدم وارتفاع حاجة عضلة القلب للأكسجين من جراء ازدياد سرعته.

4- وقد يسبب النوبات الدماغية لدى المصابين بارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين.

5- يزيد من تكون الكليسترول من الدهن البروتيني منخفض الكثافة وثبتت علاقته بمرض تصلب الشرايين(38).

لهذا ولغيره مما عرف ومما لم يعرف بعد أمر النبي صلى الله عليه وسلم الصائم بالسكينة وعدم الصخب والإنفعال أو الدخول في عراك مع الآخرين.(39)

إن ما كشفه العلم الحديث من أضرار الغضب الصحية يبين لنا بعضَ الحكم في نهي الرسول صلى الله عليه وسلم وتشديده على اجتناب الغضب وأسباب الشجار أثناء الصوم وتعليله النهي الشديد عن الغضب بحالة الصيام.



أوجه الإعجاز العلمي:



لم يعرف الأطباء فوائد الصوم الطبية إلا في القرن العشرين بعد أن تقدمت البحوث العلمية الغذائية وتوفرت الأجهزة الدقيقة التي كشفت الكثير من أسرار الجسم البشري مشتملة على أسرار وتفاعلات الغذاء في الجسم، وبالرغم من هذه الاكتشافات العملية فإن الأطباء اقترحوا كيفية للصيام تعرض الصائم للخطر بامتناعه عن الطعام لأسابيع وشهور مع عدم امتناعه عن الماء والسوائل، الأمر الذي يعرض صحة الإنسان للخطر أو الموت؛ نتيجة لاختلال تركيب سوائل الجسم بما فيها الدم، لذلك لا يتحقق هذا الصوم الطبي إلا تحت إشراف فريق من الأطباء، بينما نجد الصيام الشرعي لشهر كامل والذي يمتنع فيه الصائم عن كل من الطعام والشراب والجماع أثناء نهار رمضان يحقق الفوائد الطبية المتوخاة، والوقايةَ من عدد من الأمراض بيسر وسهولة لا تعرض حياة الإنسان للخطر ولا يحتاج الصائم معها إلى فريق من الأطباء وعدد من الأجهزة الدقيقة, وهذه الكيفية الشرعية للصيام ميسورة لأهل الحضر والبادية ولكل أبناء الجنس البشري في كل أجزاء الأرض، فمن خص محمداً صلى الله عليه وسلم النبي الأمي منذ 1400 عام بهذا العلم من دون سائر البشر إلا العليم الحكيم الرحمن الرحيم الذي أرسله الله رحمة للعالمين كما قال تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ﴾[الأنبياء: 107].

ومن تتبع سنن الرسول صلى الله عليه وسلم في الصيام يجدها تحقق حِكَماً طبية دقيقة لا يعرفها إلا أهل الاختصاص والدراسات العلمية الحديثة, فهو صلى الله عليه وسلم يأمر بتقديم الفطور وتأخير السحور حتى تنحصر مدة الصيام التي لا يصحبها ضرر على الصائم، كما ينهى عن الوصال الذي قد يجر الضرر على الصائمين, وقد ندبنا صلى الله عليه وسلم على أن نُفِطر على تمرات؛ لأن السكر الموجود في الرطب والتمرات سهل الامتصاص فيمتص في خمس دقائق ويمكّن الجسم من إعداد الجهاز الهضمي لاستقبال الطعام والتعامل معه براحة وكفاءة, وكما تسهّل تدفئة السيارات سير السيارة وانطلاقها فإن الإفطار على الرطبات أو التمرات يسهل انطلاق الجهاز الهضمي لهضم الطعام. ونهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن الاستجابة لدواعي الخصام أو المشاجرة حتى يُحَفظ الجسم من كثير من الأضرار والمخاطر التي سبق ذكرها. ويفيد الصوم كبار السن ويجدد نسبة من خلايا الأنسجة قد تصل إلى 5-6%, ويقاوم الصوم زحف الشيخوخة كما أثبتت ذلك مجلة الطبيعة البريطانية (نتشر) عام 2000م بما يؤكد أن الخير للمسنين هو في الصيام على عكس ما يتوهمه عامة البشر, وقد قال تعالى: ﴿وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَهُوَ خَيْرٌ لـه وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ [البقرة: 184].

فمن علّم محمداً صلى الله عليه وسلم عبر القرون المتطاولة من دون سائر الناس كل هذه الحقائق والأسرار؟ إلا العليم الحكيم الرحمن الرحيم القائل: ﴿ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾[البقرة: 184].
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ahlaremas.yoo7.com
 
من أوجه الاعجاز العلمي في الصيام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  من معاني الصيام
» فضل الصيام ..بالصور
» 48 سؤالا حول الصيام
» اداب الصيام
» من أهداف الصيام

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات ريماس المحبة :: منتديات ريماس العامة :: المنتدى الاسلامي :: الخيمة الرمضانية-
انتقل الى: