ضوابط رمضانية لكل صائم

بسم الله الرحمن الرحيم

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل لـه ومن يضلل فلا هادي لـه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك لـه وأشهد أن محمداً عبده ورسوله

بينما كنت اتصفح بعض المواضيع وجدت ما لفت انتباهي هذا الموضوع

كنت ابحث عن جواب سؤالي ( لماذا يغضب الصائم في رمضان ؟؟) مو الكل بس الاغلب
ثم وجدت هذا الموضوع ارجو ان يكون ذا فائدة [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]

من الضوابط الرمضانية، للمكلف المسلم ترغيب الله له بصيامه، ففي الحديث القدسي يقول الله تبارك وتعالى : (كل عمل إبن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به)
وإنما خصّ الصوم بأنه له وإن كانت العبادات كلها له لإمرين باين الصوم بهما سائر العبادات.
أحدهما: إن الصوم يمنع من ملاذ النفس وشهواتها، ما لا يمنع منه سائر العبادات.
الثاني: إن الصوم سر بين العبد وبين ربه لا يظهر إلاّ له، فلذلك صار مختصاً به.
وما سواه من العبادات ظاهر، ربما فعله تصنعاً ورياء، فلهذا صار أخصّ بالصوم من غيره.
ومنها ان رمضان مدرسة لها ضوابطها يتخرج منها المسلم، وقد انصهرت نفسه بالصيام، فبطلت حدة غريزته الغضبية، والحيوانية والشهوانية، لان مدرسة الصيام فيها تهذيب النفوس الجامحة، وفيها ترقي النفوس المطمئنة، ولذلك فللصيام ناحيتان لا بد منهما لكل صائم، ليكون صيامه مقبولا عند الله.
الاولى ناحية إيجابية، يتعلم منها الصائم الدروس العملية ليلتزم بها.
والثانية ناحية انكفافية، ينكف بها عما لا يليق بالإنسان المسلم أن يفعله.
وان لم يتقيد الطالب في مدرسة رمضان بهاتين الناحيتين، كان صيامه لغوا وعبثاً لا فائدة منه، ولا ثمرة له. فإن الصوم الذي تعبد الله به عبادة، ليس هو مجرد الأكل والشرب نهاراً، بل الصوم الذي أمرنا الله به، هو أرقى وأجل من ذلك.
فمن الاوصاف التي يكتسبها الصائم بصومه:
الشفقة على الفقراء، فإنه إذا أحس الصائم بألم الجوع، ولهيب العطش، فيكون ذلك حافزاً له على تذكر الفقير الذي لا يملك قوته، ولا يجد ما يحفظ عليه حياته، فيرق قلبه على الفقراء ويعطيهم مما أعطاه الله، ويديم شكر الله على نعمه عليه، ومتى عطف الأغنياء على الفقراء، قلت الجنايات، وزالت الشرور التي يؤدي اليها الفقر، الذي أستعاذ منه النبي(ص).
ومنها الأمانة وحفظ العهد: فإن الصائم وهو في خلواته، وبعده عن أعين الناس، حريص على ما ائتمن عليه من هذه العبادة الخفية، فلا يجسر ولا يقوى أن يتناول طعاماً أو شراباً أو شيئاً مما يفسد عليه صيامه، ويستحي أن يراه الله حيث نهاه.
ومنها أن يتعلم الصائم حسن الخلق، والبعد عن الغضب، لان الصوم في رمضان وغيره من موجبات السعادة في الدنيا والاخرة.
ومنها: صحة بدن الصائم، وقهر النفس، والخروج بها عن ظلمة الشهوة، وهناك السعادة, وهناك نور العقل، وصفاء الذهن، وتوقد الذاكرة، وهناك نزوع الروح الى العلو لترقى في مراتب الكمال.
ومنها: ان الصوم يعود صاحبه على قوة الارادة، واحتمال المكروه، وعلى خلق الصبر، والصابر يكال له الأجر كيلاً، ولا يوزن وزناً، "إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب".
ومن عجز عن تحمل مشاق الصوم، كيف يرجى منه أن يصبر على تحمل مشاق الجهاد في وطنه، وسعادة أمته!
ومنها: أن يصون الصائم يده ولسانه وجوارحه عن قول اللغو، والسعي اليه، والعمل به.
ففي صحيح الامام البخاري عن أبي هريرة قال: قال رسول الله (ص) : (من لم يدع قول الزور، والعمل به، فليس لله حاجة في ان يدع طعامه وشرابه).
وعن الترغيب والترهيب للمنذري قوله (ص):"رب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش".
ان الصوم الذي أمرنا الله به، ووعدنا عليه بالثواب، يبلغ بصاحبه أعلى الدرجات، وأرقى المنازل.

اللهم اجعلنا من الذين يصومون صيام تام ليس فيه اي نقص وسوء

» متى يقول الصائم إني صائم ومتى ينكر عليه ذلك؟؟
» نصائح رمضانية
» o.O كنوز رمضانية بين يديك O.o°
» كل عام وانتم بخير اهديكم احلا فلاشات رمضانية واسلامية.