Admin المدير العام - منتديات ريماس المحبة
عدد المساهمات : 1651 النقاط : 0 تاريخ التسجيل : 09/04/2012 العمر : 44 الموقع : فلسطين-نابلس
| موضوع: العادات والتقاليد الفلسطينية السبت أبريل 14, 2012 2:50 pm | |
| العادات والتقاليد الفلسطينية
تمثل دورة الحياة اليومية ( الميلاد - الزواج - الوفاة ) جانبا كبيرا من العادات والتقاليد الشعبية، ففي مثل هذه المناسبات الشعبية الهامة ترسخت أنماط من العادات والتقاليد التي قد تصل إلى المستوي القانون الاجتماعي المعترف به. وإذا تصفح المرء سجل الحياة الشعبية الفلسطينية، وجد فيه الكثير من العادات والتقاليد؛ كتقاليد الضيافة والزيارة، والمواسم الشعبية والأعياد، والتعامل اليومي وما اتصل، خاصة، بالمراسم الاجتماعية في التهنئة والتعزية والمباركة، إلى غير ذلك مما شاع بين الناس
- تقاليد التحية والمجاملة :
" السلام عليكم " هي التحية التقليدية المعروفة والمتداولة. بالإضافة إلى ذلك، الإشعار بالأمن والطمأنينة، وقد ترمز إلى المسألة وتجنب الأذى. فإذا سلم شخص على آخر، وأراد هذا ألا يرد التحية قال: " لا عليك سلام ولا كلام". وقد يعتبر أحدهم عن عدم ثقته بأمانة الآخر وتقواه، فيقول: " وعلى المؤمنين السلام ". وذلك رد يحمل الكثير من المعاني
والصغير هو الذي يجب أن يبادر إلى طرح السلام على الكبير. كذلك يسلم القادم على المقيمين ويبدؤهم بالتحية، ويسلم الفرد على الجماعة . وإذا طرح السلام ورد بعضهم فان ذلك لا يعفي الآخرين من المراد ، ومواساته في الأتراح، وأن يواكب كل ما يطرأ من أحداث لدى الجار
- تقاليد الولادة :
يعد الحمل والولادة في الوسط الشعبي الفلسطيني من أهداف الزواج الرئيسية، ومرد ذلك أسباب اقتصادية انتاجية فالأرض تكاد تكون مصدر الرزق الوحيد، ويحرص الإنسان على الأبناء ليرثوا الأرض من بعده، وليعملوا بها، ويعينوه في شبابه، ولينفقوا عليه من ثمرها في شبخوخته ، وهكذا تستمد المرأة أسباب وجودها ورسوخ قدمها في البيت من عدد الأطفال الذين ولدتهم. وفي الوسط الشعبي يعلق الناس أهمية كبيرة على جنس المولود، ويفصلون الذكور، وتعامل الأم المسكينة التي تلد بنتا معاملة سيئة، ويتخذ كثيرون من الأزواج مسألة ولادة الزوجة للإناث دون الذكور مسوغا كافيا للطلاق والزواج من أخرى ، فالولد خير عون لأبيه في أمور معايشة، على حين أن البنت تربيتها الأسرة لتعمر بيتا آخر بعد زواجها ، كذلك لا تنتهي التزامات الأب تجاه ابنته حتى بعد زواجها، فعليه أن يزورها، ولا يعني هذا أنه لا مكان للبنت في قلوب والديها
يتركز اهتمام الأم بعد الولادة في العناية بالطفل وإطعامه وحمايته من الاخطار ، وقد عزا بعد الناس الوسط الشعبي ثلثي الوفيات للعين الحاسدة، والعين الزرقاء هي العين الأكثر خطورة، وهي تفعل فعليها في مناسبات معينة، مثل مواكب الطهور والزفة واحتفالات الزواج ، وتحرص الأم على جعل مظهر الطفل غير جذاب وغير داع للإعجاب وذلك دفعا لأذى العين الحاسدة
- تقاليد الطهور :
يعتبر الطهور من أهم الأحداث في حياة الولد المسلم بالنسبة إليه والى والديه على السواء، ويكاد الاحتفال بالطهور يضاهي احتفالي الولادة والزواج ، وتسبق الطهور ليالي الفرح فيغني الرجال والنساء ويرقصون، وربما امتد الغناء والرقص إلى أسبوع كامل
في الليلة الأولى من ليالي الاحتفال بالطهور تذهب أم الطفل وأخته إلى بيوت القرية لتدعو النساء لحضور الاحتفال كما يذهب اخوة الأب لدعوة رجال القرية، يحتفل الرجال والنساء في مجموعتين منفصلتين واحدة للرجال وأخرى للنساء
وفي الليلة الأخيرة من الليالي التي تسبق الاحتفال تتحن النساء كلهن، وترتفع أصواتهن بالغناء والزغاريد ، وفي صباح يوم الطهور تلبس الأم طفلها ملابس زاهية الأوان ، وتضع على رأسه طربوشا أحمر، تخاط عليه قطع النقود والخرز وتثبت عليه حزمة من الورق الأخضر وريش النعام ، ويؤتي بحصان ليركبه الطفل ويسير موكب الزفة هذا عبر طرقات القرية ، ويأخذون في الغناء مصلين على النبي عليه الصلاة السلام طالبين بركته
يا عين صلي ع النبي والورد فتح للنبي
وتقدم للضيوف بعد كل احتفال بالطهور وجبة من الأرز واللحم، وتقدم الهدايا للطفل وأهله - تقاليد الضيافة :
هناك إشارات في الحكايات الشعبية المتوارثة حول الأمير أو " شيخ العرب " الذي يهجره أفراد قبيلته سرا بسبب كرمه المفرط، وإسرافه في استقبال الضيوف، وكثرة ما يقدمه لهم من الذبائح ، أن إكرام الضيف يقع، حسب التقاليد، على عواتق رجال العشيرة كلهم، لا على الشيخ أو المضيف وحده ، وهكذا فان الضيف يتناول طعامه في اليوم الأول عند الشخص المقصود، أو عند شيخ العشيرة، وبعد ذلك يصبح واجب تقديم الطعام له وللأهل موضع نقاش و" مغالطة "، ويتبارى الرجال في إثبات حقهم في إكرام الضيف، وتقضي التقاليد المتبعة أن يكون الضيف في حماية المضيف من السرقة أو الاعتداء طوال وجوده في بيته ، ولا يجوز للمضيف الانتقام من المضيف العائذ أو المتسجير لثأر قديم بينهما، ما دام الأول في حمى الثاني ، وتقضي تقاليد( بدو بير السبع ) معاقبة المضيف بقطع بيده إذا ضرب ضيفه ، وعلى الضيف أن يراعي حرمة البيت الذي يحل فيه، فعليه أن يغض من طرفه عن النساء، وان يقنع بما يقدم له، وآلا يعتدي على البيت وأهله، وألا يكثر من التباهي بفعاله أو ماله أو أصله
- العادات العشائرية :
يقصد بالعادات العشائرية الأعراف والتقاليد التي يعدها البدو، بمنزلة القوانين الرسمية التي حفظها ووعاها قضاة منهم، توارثوها جيلا عن جيل ، ولكل من هؤلاء القضاة اختصاص بنوع من الاعتراف والتقاليد، وأهل فمنهم: أهل الديار الذين يفصلون في خلافات الأرض، وأهل الرسان ( جمع رسن وهو مقود الفرس ) وهم يحكمون في قضايا الخيل، والمناشدة وهم يحكمون في قضايا العرض، والزيود ويحكمون في قضايا المال، والقصاصون ويحكمون في قضايا القتل
- تسمية الطفل :
غالباً ما يسمى الطفل الكبير باسم جده لأبيه, إذا كان الجد ميتاً, و بعض الناس يسمي الطفل باسم جده حتى لو كان .حياً, وتسمى الابنة باسم جدتها وقالوا : ((الولد يسميه أبوه )) الأسامي ببلاش
| |
|